الفرق بين النساء والرجال في التعامل مع الضغوط النفسية
👈 المرأة لما تكون مضغوطة في الغالب ما تحاول ان تنفس على نفسها سواء بالكلام والتحدث للمقربين او تحاول تعويض مشاعرها السلبية بنشاطات تجلب المتعة كالخروج او التسوق او التزين او تناول الاكل اللذيذ او السفر.. في لحظة العاصفة تلبس معطفها وتواجه الريح والامطار.. اسلوبها هو التعويض أو التفريغ فهي يجعلها تبدل جهدا مضاعفا وهذا ما يفسر انهن اكثر ضغوطا واكتئابا من الرجال بالرغم من قدرتهن الكبيرة على التحمل..
👈 بالمقابل الرجل في الغالب حينما يكون مضغوطا لا يتحدث عن احد و يقاطع الالتزامات الاجتماعية ويقلل من الحركة و ينزوي بنفسه ولا يفعل اي شيء ذو قيمة فصبح كسولا ومهملا ومتراخيا .. فهو يترك العاصفة تمر بسلام بدون أدنى مجهود منه.. و ينتهج أسلوب الهروب أو الانسحاب..
يمكن استثمار هذه المفارقة في فهم كثير من الخلافات الزوجية و حلها حيث يلاحظ ان ضغوط الزوج تتحملها الزوجة بشكل مضاعف بينما تحس ، في حالة ضغطها هي، ان زوجها لا يقوم بدوره كسند او ملجأ تقصده وسرعان ما يهرب او يترفع عن المشكل المسبب للضغط و تفسر ذلك بالبرود العاطفي او الخرس الزوجي من طرف هذا الأخير..
و عليه ننصح بما يلي :
🔹 لا يجب ان تدخل ضغوطات العمل أو الخارج بصفة عامة الى البيت.
🔹 يفضل ان يكون الزوج متكتما بخصوص عمله ولا يشارك تفاصيل يوميه مع زوجته.
🔹 حينما تتحدث المرأة عن ضغوطها لزوجها فهذا الأخير يبادر باقتراح الحلول بينما هي لا تحتاج الا لان تنفس على نفسها وحينما تحصل على حلول فيها نوع من الاتهام لها أو اخلال لمسؤولية الرجل فهي تثور عليه. (هذا هو سبب وصف بعض النساء بالنكدية وكثيرة الشكوى)
🔹 الرجل يحتاج ساعة على الأفل بعد دخوله للمنزل ليفرغ من ضغوط العمل. في هذه الساعة افضل ما يتم القيام به هو عدم التحدث معه و تركه وحيدا في تلك المدة.
🔹 الحوار يقلل التصادمات بين الزوجين ويخمد شدة الضغوط عندهما.. لكن حينما يخرج الحوار عن دوره في الانصات المتبادل و حينما يتحول إلى جلسات المحاكمة و تحميل المسؤولية لطرف دون الآخر ينسحب الرجل من ادواره ويخرص بالمرة أو يتمرد ويصرخ كل مرة..
🔹 المتعة اللحظية التي تبحث عليها المرأة لتعويض الضغط النفسي أشبه بإدمان التدخين أو السكريات أما الافضل من ذلك كله حظن دافئ يحتويها.
🔹 العلاقة الحميمة هي المتنفس المشترك بين الزوجين للضغوط النفسية، لكن جودة العلاقة و درجة الاستماع بها تتأثر بشكل مباشر بالضغوط ومتى زادت هذه الأخيرة تحولت العلاقة بروتين ميكانيكي.. الحل هو التركيز على إمتاع الشريك أولا والقيام بما يحب في العلاقة هكذا يمكن تجاوز كثير من المشاكل الجنسية غير العضوية..
🔹 الوعي بالفروق بين الزوجين بطريقة التعامل كل واحد منهما مع تحديات للحياة يجعل تدبير هذه الأخيرة سلسة و بسيطة..